-->

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

جبل القلعة يروي تاريخ عمان وحضارات سبعة آلاف سنة


تبدأ رحلة المعرفة لتاريخ عمان عبر «بوابة القلعة» لتروي تاريخ مدينة عمان التي تعاقبت عليها الحضارات وصولا إلى تاريخنا الحاضر.
فبعد حصول الزائر على تذكرة الدخول من مركز الزوار، تبدأ الرحلة للجبل الذي يقدر عمره بسبعة آلاف سنة، فأول ما يشاهد هي المسلات التي وضعت مؤخرا لتحكي تاريخ العاصمة القديم وتربطه بالحديث والحضارات التي مرت به عبر العصور من فنون وثقافات مختلفة.وهو أحد أقدم جبال مدينة عمان السبعة، واتخذه العمونيون منذ القدم مقرا لحكمهم ، ومن بعدهم كل من اليونان والرومان والبيزنطيين، وصولا الى العصور الإسلامية.
ويشاهد الزائر بقايا قصور العمونيين ماثلة فيه من جدران، وآبار محفورة في الصخر الجيري، كما عثر على أربعة تماثيل لملوك العمونيين، ويوجد آثار وأعمدة رومانية ومعبد لهرقل، وصولا الى الاثار الأموية منها القصر والجامع، إضافة إلى متحف الآثار الأردني على قمة الجبل.
يضم الموقع المسجد الأموي الذي يتوسط المصطبة العليا، ويعتبر أعلى مكان في جبل القلعة ومخطط المسجد وهو مربع الشكل، ويتألف من صحن اوسط مكشوف وثلاثة اروقة، وتقع البركة الاموية في الزاوية الشمالية الشرقية، محفورة في الصخر الطبيعي ويتم النزول إليها عبر درج الجهة الغربية.
ويعود تاريخ الكنيسة البيزنطية إلى القرن السادس الميلادي وبنيت على نظام البازليكا، وتتألف من رواقين جانبيين ورواق اوسط كبير، يؤدي إلى المذبح وحاجز الهيكل، وزينت بتيجان ولها ثلاث مداخل باستثناء الجهة الشرقية وغطيت اراضيها بالبلاط أما القاعة الرئيسية مغطاة بارضية من الفسيفساء.
تطوير الموقع بدأ منذ عام 2007، بعد عمل دراسة موسعة للموقع كونه شاهداً على تاريخ عاصمتنا والمراحل التي مرت بها، تقول مديرة المشروع المهندسة باشان تسي التي تؤكد ان التطوير «لم يمسس روح المكان لأنه مقصد سياحي جذاب ومنافس». 
خلال الزيارة الميدانية للإعلاميين أمس الى المشروع الذي رمم واهل «تمت دراسة كل تفاصيله وخصوصيته بدءا من بوابة الزوار للموقع التي اقيمت للسيطرة عليه ومعرفة عدد زواره، والمسلات التي قامت بها البعثات الأجنبية للتعريف بتاريخ المكان والحضارات التي مرت بها»،وفق المهندسة « باشان تسي» التي لفتت إلى أن التفاصيل الموجودة تدل على أن الذين أقاموا فيها عاشوا في نظام حياة متطور وبرفاهية.
«شهد الموقع ترميم وإعادة تأهيل لخدمة السائح والمجتمع المحلي، كما سور جزء منه، وتبلغ مساحته (103) دونم، كل حسب طبيعة المنطقة ، تبين المهندسة «باشان تسي». 
ونفذ المشروع وزارة السياحة والآثار ودائرة الاثار العامة وامانة عمان الكبرى وبرنامج «سياحة».
وبدأ العمل بالمشروع على مرحلتين، الاولى انتهت وتضمنت انشاء مركز للزوار وتحديث للمتحف والمنطقة المحيطة به وعمل التنقيبات والمجسات الاثرية وتهيئة منطقة وتخصيصها للاحتفالات والفعاليات وبما يسهل حركة الزوار ويضمن السلامة العامة من ايجاد وتحديد الممرات وعمل مناطق البانوراما، وانشاء مواقف للباصات والسيارت، ووضع المظلات والمقاعد واللوحات الإرشادية، واعادة توزيع الانارة بالموقع.
أما المرحلة الثانية فشهدت المحافظة على القيم الحضارية والعناصر المعمارية فى الموقع والبدء بتشغيل وادارة الموقع والعمل على ترويجه محليا وعالميا، ورفع مستوى الوعي الثقافي لجميع شرائح المجتمع.
وتشير بيانات الموقع الى أن عدد الزوار الاجانب خلال عام 2008 بلغ (143.600) ألف، والاردنيين (16.100)، وفي عام 2009 ارتفع عدد الزوار الاجانب ووصل إلى (174.300) ألف ووصل عدد الأردنيين إلى (16.800) ألف زائر.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مدونة عزي

2016