محافظات 5-3-2010وفا- أصيب عشرات المواطنين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، اليوم، إثر قمع قوات الاحتلال لمسيرات مناهضة للجدار والاستيطان ولنصرة المقدسات الإسلامية انطلقت في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
ففي قرية نعلين غرب رام الله بالضفة الغربية أصيب عشرات المواطنين إثر قمع قوات الاحتلال لفعاليات الأسبوع الدولي لمناهضة العنصرية التي تنظمة اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين غرب رام اللة بالضفة الغربية.
وقالت مصادر اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، ان قوات الاحتلال فتحت النار واطلقت وابلا من قنابل الغاز المدمع صوب مئات المشاركين في المسيرة الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان التي انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم، ما اسفر عن اصابة العشرات بحالات اختناق، وجراء الاعتداء على بعضهم بالضرب.
واشارت اللجنة الى ان المسيرة هذا الاسبوع في بلعين تتزامن مع الأسبوع العالمي ضد العنصرية في العالم والعديد من الفعاليات الشعبية ضد العنصرية والاضطهاد ضد الشعوب المحتلة وخاصة الشعب الفلسطيني.
وجسد ثلاثة مشاركين ومتضامنين في المسيرة ثلاثة شخصيات بارزة في نضالها ضدا لعنصرية والاحتلال، وهم: مهاتما غاندي، ونيلسون منديلا، ومارتن لوثر، الذين جسدوا بنضالهم ضد العنصرية نموذجا يحتذى به. وشارك في المسيرة التي انطلقت من مركز القرية باتجاه البوابة الغربية للجدار العديد من المتضامنين الاجانب ومحبي السلام الاسرائليين، والعشرات من المواطنين من قرية بلعين، ووفد من جبهة النضال الشعب،ي ووفد من مسرح الحرية في مخيم جنين، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية، الى جانب الشعرات المنددة بالجدار العنصري والاستيطان الاسرائيلي.
وتعمدت قوات الاحتلال إطلاق قنابل الغاز باتجاه طواقم الصحافة والبث المباشر التابع لتلفزيون فلسطين ومحطات فضائية أخرى لثنيهم عن نقل ما يحدث من انتهاكات على الهواء مباشرة.
من جانبها، استنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية الممارسات العنصرية واللا أخلاقية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته ومؤسساته ومقدساته، وشددت على ضرورة التلاحم والوحدة الوطنية والتكاتف والاصطفاف في خندق واحد وتغليب المصلحة العامة.
كما استنكرت قرار جيش الاحتلال بملاحقة ومتابعة سيارات نشطاء السلام الإسرائيليين ومنعهم من الوصول والمشاركة في المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في الضفة الغربية وخصوصا قريتي بلعين ونعلين، واستنكرت أللجنة أيضا، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بهدم 50 بيتا في سلوان وسياسة التهويد في القدس.
وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله أصيب اليوم، 11 مواطنا بجروح، إلى جانب عشرات حالات الاختناق والإغماء، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسيرة السلمية المناهضة للاستيطان.
وقال رئيس مجلس قروي النبي صالح بشير التميمي، إن المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد القرية، بمشاركة مئات المواطنين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، باتجاه الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.
ورفع المشاركون فيها الإعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال والمنددة بالاستيطان، والمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية لمواجهتهما.
وأضاف أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة، وأمطرتهم بالأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ولاحقتهم إلى أطراف القرية، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال رشت شوارع القرية والمواطنين بالمياه العادمة.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الذين استخدموا الرصاص الحي والمطاطي في مواجهة الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.
وعرف من بين المصابين، الفتى ربحي أفضل البرغوثس، بعيار معدني بالرأس ونقل إثر إصابته إلى المستشفى، والشاب رفعت تميمي، وجهاد تميمي، ومحمد تميمي، ومتضامنين اجنبيين.
وفي السياق ذاته، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أن الأراضي القريبة من مستوطنة 'حلميش' المقامة على أراضي قرية النبي صالح، ودير نظام المجاورة، منطقة عسكرية مغلقة، وخضرت على المواطنين دخولها.
وفي قرية نعلين غرب رام الله أصيب اليوم، طفل بعيار معدني مغلف بالمطاط، وشابين آخرين، إلى جانب عشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة المناهضة للجدار والاستيطان.
وكانت المسيرة التي ينظمها أهالي البلدة أسبوعيا بمشاركة نشطاء سلام أجانب احتجاجا على إقامة الجدار، قد انطلقت عقب صلاة الجمعة، وردد المشاركون فيها الهتافات الداعية إلى إزالة الجدار وإنهاء الاحتلال.
وطالبوا بضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية للخروج من المأزق الذي تمر به القضية الفلسطينية، والتفرغ لرفع الحصار الظالم وجدار الضمّ وتهويد للمقدسات الإسلامية.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نلعين محمد عبد القادر عميرة، إن جنود الاحتلال أمطروا المشاركين في المسيرة بقنابل الغاز المدمع، مما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق شديد، كما رشق جنود الاحتلال المشاركين بالمسيرة بالمياه العادمة واعتدوا على بعضهم بالضرب.
وأضاف أن المواجهات التي اندلعت بين المشاركين في المسيرة وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة الطفل سامي سرور (11 عاماً) بعيار معدني بالرأس ونقل إثر إصابته إلى مستشفى رام الله، كما أصيب شابّين برضوض في قدميهما عند مطاردتهما من قبل قوات الاحتلال.
ولأفت أبو عميرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة نعلين من الجهة الجنوبية، وأمطرت منازل المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات إغماء واختناق.
وفي مدينة الخليل اصيب، اليوم، عدد من المواطنين بالغاز المدمع وجراء تعرضهم للضرب اثر قمع الاحتلال لتظاهرات سلمية نظمت في محيط الحرم الابراهيمي الشريف، احتجاجا على ضمه لقائمة التراث اليهودي.
وافاد غير مصدر لـ'وفا'، ان من بين المصابين قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي، والنائب مصطفى البرغوثي اللذان اصيبا بالاختناق بفعل الغاز المدمع، بينما اصيب عدد من الصحفين جراء تعرضهم للضرب من قبل جنود الاحتلال خلال قيامهم بتغطية الاحداث في المنطقة، من بينهم: المصور الصحفي عبد الحفيظ الهشلمون حيث اصيب خلع في كتفه وتم تحطميم كاميرته، والمصور الصحفي محمد حميدات مصور فضائية فلسطين، والصحفي اكرم النتشة مراسل فضائية القدس، والمصور الصحفي عبد الغني النتشة مصور بال ميديا.
وكانت مواجهات اندلعت بين عشرات المصلين وقوات الاحتلال اثر قيام الاخيرة برش قاضي القضاة د.تيسير التميمي، بالغاز لدى محاولته الخروج من الحرم عقب صلاة الجمعة، واطلاق وابلا من قنابل الغاز باتجاه جموع المصلين أثناء مغادرتهم للحرم.
وكان الشيخ التميمي قد ألقى خطبة الجمعة في الحرم الإبراهيمي الشريف، أكد فيها أن قرار حكومة الاحتلال بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم ومقام يوسف في نابلس إلى قائمة التراث اليهودي لا تنشئ لليهود حقاً في هذه المقدسات الإسلامية، ولا يمكن أن تلغي هويتها التاريخية الراسخة عبر آلاف السنين.
وقال: إن الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي خالص بجميع أروقته وأبوابه وقبابه وسائر مكوناته يختص به المسلمون وحدهم ولا حق لليهود فيه من قريب ولا من بعيد، مبيناً أن هذا الإجراء باطل لمخالفته المواثيق والقرارات الدولية التي نصت منذ عقود طويلة على أحقية المسلمين وحدهم بهذا المسجد.
دعا قاضي القضاة أبناء الخليل إلى الحضور الدائم في الحرم الإبراهيمي الشريف لإفشال مؤامرات تهويده، مبيناً أن الرد على هذا القرار يكون بمزيد من التمسك به والمواظبة على الصلاة فيه، وإحياء البلدة القديمة من المدينة بالتسوق في أسواقها والعودة إلى السكنى فيها.
من جانبه، قال البرغوثي: إننا جئنا إلى الخليل لنؤكد أن الحرم الإبراهيمي هو مسجد إسلامي، وان أهلنا في المدينة ليسوا وحدهم بل إن كل الشعب معهم في مواجهة إجراءات الاحتلال وسياساته التهويدية ومحاولاته لتهويد المقدسات الإسلامية وإضفاء الطابع اليهودي عليها.
وجدد البرغوثي تأكيده على أن قرار حكومة نتنياهو بشان الحرم الإبراهيمي هو قرار باطل ولن يغير في واقع الأمر شيئا ولن يزيف الحقائق التاريخية بان الخليل وحرمها الإبراهيمي هما ملك للشعب الفلسطيني مهما فعلت إسرائيل من إجراءات لفرض أمر واقع على الأرض.
وفي قرية المعصرة بمحافظة بيت لحم قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، اليوم، مسيرة شعبية حاشده انطلقت، اليوم، للتنديد بجدار الفصل العنصري المقام على اراضي القرية.
وشارك في المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان والجدار في محافظة بيت لحم، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، وانطلقت من امام مدرسة القرية باتجاه جدارالفصل العنصري، حيث منعها جنود الاحتلال من التقدم ومواصلة سيرها، واعتدوا على المشاركين بالضرب المبرح.
ونظم المشاركون اعتصاما حاشدا ومهرجانا خطابيا تحدث فيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الذي اكد على اهمية مواصلة الفعاليات الشعبية السلمية في مواجهة المخططات الاحتلالية، كرسالة للعالم ان الشعب الفلسطيني يريد السلام ولن يتنازل عن حقوقه الثابته.
واعتبر زكي ما قامت به اسرائيل من قرارها الاجحافي القاضي بضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن برباح 'قبة راحيل' الى المواقع الاثرية الاسرائيلية، هو مناف لكل القوانين الدولية، وهو ضرب من الخيال والتاكيد على ان اسرائيل لا تريد السلام العادل الشامل.
واكد على اهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في هذه الاوقات والتي تشكل الحصن الحامي لكل المخططات الاحتلالية الرامية للنيل من ثوابتنا.
كما والقى جمعة زواهرى كلمة باسم حركة فتح، تحدث فيها عن المخاطر الاحتلالية بضم يعض المواقع الاثري والدينية، داعيا الجميع الى ضرورة المحافظة على التراث الفلسطيني المقدس.